قطرة في بحر
من أهم مظاهر إحياء ليالي رمضان في كثير من البلاد العربية ظاهرة الخيم الرمضانية التي هي في الأصل تراث موروث كان يتلى فيها القرآن الكريم والأحاديث والسيرة النبوية والدعاء والاستغفار في العشر الأواخر من رمضان تحرياً لليلة القدر. فبعد أن اندثرت عادت للظهور مع مطلع القرن الميلادي الجديد بثوب جديد استهلته بالتواشيح الدينية ثم المعسل, وفي سنوات قليلة سيطر الرقص والغناء وقراءة الفنجان عليها فأصبحت من أهم برامجها وفقراتها وزاد الاقبال عليها فانتشرت الخيم وتزايدت عاما بعد عام لتكتسح الفنادق حتى أصبح لكل فندق خيمته. ولكل خيمة برنامجها وطابعها الذي يميزها عن غيرها من الشعبي حتى البرجوازي. ومع عودة ظهور هذه الخيم في بعض الدول اغلقت الملاهي الليلية أبوابها بعد أن أصبح لا داعي لها رغم أن هناك شروطا وضوابط في كل دولة لانشاء هذه الخيم من أهمها البعد عن المحرمات وأن يكون مظهرها وطابعها العام شعبيا ويتماشى مع خصوصية شهر رمضان, إلا أن الواقع يخالف ذلك وأصبح الحال غير ما كان فبعد أن كان القارئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد هو العنوان صارت الخيمة الملتقى للسهر والرقص والاستماع لقارئة الفنجان في ليالي رمضان.
وبعد أن كان شهر رمضان اجازة للمطربين والمطربات والراقصين والراقصات أصبح موسماً لهم ومصدر رزقهم, وانعكس الحال ليصبح شهر اجازة لقارئي القرآن بعد أن كانت الخيمة ابرز ملامحهم في رمضان.! سبحان الله عالم غريب عجيب من يصدق تبدل الأحوال والعادات حتى في شهر العبادات والغفران.
هل يصدق أجدادنا -رحمهم الله- أن هذه حالنا وواقعنا. كثير من القراء سيتعجب وكثير أيضا سيستنكر لكن كل بطريقته
من أهم مظاهر إحياء ليالي رمضان في كثير من البلاد العربية ظاهرة الخيم الرمضانية التي هي في الأصل تراث موروث كان يتلى فيها القرآن الكريم والأحاديث والسيرة النبوية والدعاء والاستغفار في العشر الأواخر من رمضان تحرياً لليلة القدر. فبعد أن اندثرت عادت للظهور مع مطلع القرن الميلادي الجديد بثوب جديد استهلته بالتواشيح الدينية ثم المعسل, وفي سنوات قليلة سيطر الرقص والغناء وقراءة الفنجان عليها فأصبحت من أهم برامجها وفقراتها وزاد الاقبال عليها فانتشرت الخيم وتزايدت عاما بعد عام لتكتسح الفنادق حتى أصبح لكل فندق خيمته. ولكل خيمة برنامجها وطابعها الذي يميزها عن غيرها من الشعبي حتى البرجوازي. ومع عودة ظهور هذه الخيم في بعض الدول اغلقت الملاهي الليلية أبوابها بعد أن أصبح لا داعي لها رغم أن هناك شروطا وضوابط في كل دولة لانشاء هذه الخيم من أهمها البعد عن المحرمات وأن يكون مظهرها وطابعها العام شعبيا ويتماشى مع خصوصية شهر رمضان, إلا أن الواقع يخالف ذلك وأصبح الحال غير ما كان فبعد أن كان القارئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد هو العنوان صارت الخيمة الملتقى للسهر والرقص والاستماع لقارئة الفنجان في ليالي رمضان.
وبعد أن كان شهر رمضان اجازة للمطربين والمطربات والراقصين والراقصات أصبح موسماً لهم ومصدر رزقهم, وانعكس الحال ليصبح شهر اجازة لقارئي القرآن بعد أن كانت الخيمة ابرز ملامحهم في رمضان.! سبحان الله عالم غريب عجيب من يصدق تبدل الأحوال والعادات حتى في شهر العبادات والغفران.
هل يصدق أجدادنا -رحمهم الله- أن هذه حالنا وواقعنا. كثير من القراء سيتعجب وكثير أيضا سيستنكر لكن كل بطريقته