عائشة رضي الله عنها عندما دفن عمر بن الخطاب بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوها أبو بكر الصديق ..
كانت تحتجب وتشد خمارها فيقال لها لِمَ ياعمتاه وأنتي في بيتك ..؟!
قالت : إنه رجل غريب ..
يَااللّه مَاأَعْظَمُ حَيَاءكِ يَاحَبِيّبَة رَسُوْلُ اللّه صَلَىَ اللّه عَلَيّه وَسَلَمْ ..!
ذهبت أم كلثوم بنت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنها وهي ابنة خمس سنين في حاجة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ..
وكان ثوبها يجر وراءها شبراً أو يزيد فأراد عمر أن يمازحها فرفع ثوبها حتى بدت قدماها ..
فقالت: ( مه ) يعنى دعه واتركه أما إنك لو لم تكن أمير المؤمنين لضربت وجهك ..!!
خَمْسَةُ سَنَوَاتٍ وَهَذَا رَدّهَا ..!!
رَحِمَكِ اللّه يَا أُمْ كَلْثُومْ أَيّنَ أَنْتِ مِنْ بَنَات وَنِسَاءْ الْمُسْلِمِيّنَ الْيَوْمِ ..!!
لما مرضت فاطمة رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه دخلت عليها أسماء بنت عميس رضي الله عنها تعودها ..
فقالت فاطمة لـِ اسماء : والله إني لأستحي أن أخرج غداً على الرجال جسمي من خلال هذا النعش ..!!
وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ولكنه كان يصف حجم الجسم ..
فقالت لها اسماء : أو لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة ..؟!
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضاً ..
واسعاً فكان لا يصف فلما رأته فاطمة فالت لـِ أسماء : سترك الله كما سترتني ..
تِلّكَ هِيَ فَاطِمَة بنت رسول الله رَضِيّ اللّه عَنْهَا ..
الْتَّيْ سَطَّرَتْ لَنَا كَيْفَ يَكُوْنُ حَيَاءْ الْمَرْأةِ الْمُسْلِمَة حَتَّىَ عِنْدَ مَوْتِهَا ..!!
[ دُمْتُمْ ] بِـ خَيْرٍ وَطَاعَةٍ وَرِضَا مِنْ الْمَوْلَىَ ..
أرَقْ تَحِيَّة ..